ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻲ
ﻳُﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔّﺴﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻢّ
ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺟﺴﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ؛
ﺣﻴﺚ ﻳُﺰﻭّﺩ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺧﻼﻳﺎﻩ ﺑﺎﻷﻛﺴﺠﻴﻦ
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻷﻧﺸﻄﺘﻪ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﺨﻠﻴﺺ
ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﻦ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ؛ ﺣﻴﺚ
ﻳﻌﺒﺮ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺮﻏﺎﻣﻲ
ﻭﺍﻟﻘﺼﺒﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ. ﺗﺘﺄﻟّﻒ ﻛﻞ ﺭﺋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻘﺼﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮّﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﻌﻴﺒﺎﺕ ﺛﻢ
ﺇﻟﻰ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﻮﻳﺼﻼﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻳُﻄﻠﻖ
ﻋﻠﻴﻬﺎ " ﺍﻷﺳﻨﺎﺥ"؛ ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺒﻄّﻨﺔً
ﺑﺄﻏﺸﻴﺔ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻳﺘﻢ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ ﻣﺎ
ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ
ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﺤﻮﻳﺼﻼﺕ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻘﻮﻡ
ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﻮﺭﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻀﻠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺑﺘﺤﺮﻳﻚ
ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ ﻟﺴﺤﺐ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ
ﺑﺤﺮﻛﺎﺕٍ ﻣُﻨﺘﻈﻤﺔ.
ﻣﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ
ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ
ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﺮﺋﺘﻴﻦ
ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺘﺮﺗﻴﺐ:
ﺍﻷﻧﻒ: ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻣُﻘﺪّﻣﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ،
ﻭﻳﺘﺄﻟّﻒ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻏﻀﺮﻭﻓﻴّﺔ
ﻳُﻐﻄّﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺷﻌﻴﺮﺍﺕ
ﺩﻣﻮﻳﺔ ﻭﺷﻌﺮ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﻧﻒ ﻣﻦ ﺃﻱ
ﺷﻲﺀ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﺪﺧﻞ ﺧﻼﻝ ﻋﺒﻮﺭ
ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻒ.
ﺍﻟﺒﻠﻌﻮﻡ: ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻤﺮ
ﺧﻠﻒ ﻣﻤﺮ ﺍﻷﻧﻒ، ﺟﺰﺅﻩ ﺍﻷﻣﺎﻣﻲ
ﻣﺒﻄّﻦ ﺑﻐﺸﺎﺀ ﻣﺨﺎﻃﻲ، ﻭﺍﻟﺨﻠﻔﻲ
ﻣﻤﺮ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﺑﻪ ﻛﻞٌّ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ
ﻭﺍﻟﻐﺬﺍﺀ.
ﺍﻟﺤﻨﺠﺮﺓ: ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﻠﻌﻮﻡ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓً ﻭﺗﺘﺄﻟّﻒ ﻣﻦ ﻏﻀﺮﻭﻑ ﻓﻴﻪ
ﺛﻨﻴﺎﺕ ﻋﻀﻠﻴﺔ ﻏﺸﺎﺋﻴﺔ ﺗُﺸﻜّﻞ
ﺍﻟﺤﺒﺎﻝ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ؛ ﺣﻴﺚ ﺗﻬﺘﺰ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺤﺒﺎﻝ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ
ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ.
ﺍﻟﻘﺼﺒﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ: ﻭﻫﻲ ﺃﻧﺒﻮﺏ
ﻏﻀﺮﻭﻓﻲ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﺮﻱ، ﻭﻫﻨﺎﻙ
ﻋﻀﻼﺕ ﻣﻠﺴﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻳﺴﺘﻨﺪ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻱﺀ، ﺗﻤﻨﻊ ﺗﻮﺳّﻊ ﺗﺠﻮﻳﻒ
ﺍﻟﺮﻏﺎﻣﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ،
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻘﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﺈﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻣﻦ
ﺧﻼﻝ ﺃﻫﺪﺍﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺎﻃﻴﺔ ﻭﺗﻘﻮﻡ
ﺑﻄﺮﺣِﻪ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ.
ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ: ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ
ﻗﺼﻴﺒﺎﺕ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﺜﻞ ﺃﻏﺼﺎﻥ
ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ .
ﺍﻟﺮﺋﺘﺎﻥ: ﺗﻮﺟﺪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﻔﺺ
ﺍﻟﺼﺪﺭﻱ ﻭﻳﺪﻋﻤﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ
ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ، ﺗﺘﺄﻟّﻒ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ
ﺇﺳﻔﻨﺠﻴّﺔ ﻣﺮﻧﺔ.
ﺍﻟﻐﺸﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﺒﻲ: ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻐﺸﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳُﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﺮﺋﺘﻴﻦ.
ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺋﻮﻳﺔ.
ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻲ
ﻳُﺰﻭّﺩ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﺎﻷﻛﺴﺠﻴﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻭﺃﻛﺴﺪﺗﻪ
ﺑﺎﻟﺮﺋﺘﻴﻦ.
ﻳﻄﺮﺡ ﻏﺎﺯ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ
ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﺠﺰﻳﺌﻲ
ﺑﺎﻟﺮﺋﺘﻴﻦ ﻭﺍﻷﻭﺭﺩﺓ.
ﻳُﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﺤﻤﻀﻲ
ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﻱ ﻟﻠﺠﺴﻢ.
ﻳُﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺠﺴﻢ.
ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ
ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ:
ﻭﺗﺘﻤﺜّﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻬﺎﺩ
ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻲ ﻟﻠﺘﻨﻔﺲ،
ﻭﻳُﻤﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﺒّﺐ ﻓﻲ
ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻘﺸﺮﺓ
ﺍﻟﺪﻣﺎﻍ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﺩّﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ
ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻭﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻭ
ﺍﻟﻀﺤﻚ.
ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ: ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ
ﺃﻱ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻛﻴﻤﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﺈﻥ
ﺫﻟﻚ ﻳﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ
ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ، ﻭﻳﻜﻮﻥ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺇﻣّﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ
ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻼﺕ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ ﺳﻮﺍﺀً ﺍﻟﺸﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺎﺗﻲ
ﺃﻭ ﺍﻷﺑﻬﺮ، ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ
ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﻤﻮﺿﺔ.